قال العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء ،أنه تم مناقشة سبل تنفيذ مشروع ممر التنمية خلال اجتماعه مع الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الأحد وأمس السبت، على أن يقتصر دور الحكومة فيه على تقنينه وأن تأول ملكيته للشعب عبر سندات وأسهم يتم طرحها مقابل جنيه واحد للسهم ،حيث تبلغ تكلفته 24 مليار دولار يمكن جمعها خلال 6 شهور فقط ليستوعب 20 مليون نسمة.
وأضاف أن احتمالا كبيرا أن تبعد الحكومة عن تمويل مشروع ممر التنمية وبذلك لن يكون ملك الحكومة الحالية أو القادمة بل سيكون ملك للشعب من خلال عمل شركة باستثمارات المصريين عبر طرح سندات وأسهم المشروع بمقابل جنيه واحد فقط للسهم، موضحا أن المشروع هو مرتبط بالدولة وليس بالحكومة التى وظيفتها فقط هو تقنين المشروع ولن يترك فى أيدى "شوية لصوص" بل سيكون ملك الشعب عبر حق الانتفاع.
وأكد "الباز" خلال مؤتمر صحفى له نظمته لجنة الثقافة بنقابة الصحفيين، أنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية مبررا ذلك بأنه "رجل عالم ليس له فى السياسة وأنا من جيل مبارك اللى فشل ذريعا فى تحقيق أى أمانى لمصر والعالم العربى وهذا قلته لمبارك منذ عام 2006"، مضيفا أن الجيل الذى بعده من سن 45 حتى 65 سنة هم أيضا جيل خربان وأن على الجميع وخاصة الشباب إذا جاء لكم عمرو موسى أو أحمد زويل أو البرادعى لا تنتخبوا إلا بعد الإطلاع على برنامجه الانتخابى الذى يخدم مصر.
وأضاف الباز أن مصر لديها أفضل علماء الزراعة وهى قادرة بعلمائها على تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، إذا تم إعطاء الفرصة لهم بعمل أبحاث يتم تطبيقها قائلا: "والله العظيم أولادنا فى وزارة الزراعة قادرين يعملوها خلال سنوات".
وأوضح الباز أن الأبحاث التى أجراها علماء الزراعة خلال الـ25 سنة الماضية لمعرفة الأراضى الزراعية التى تتحول من زراعية إلى مبان وجدت أن مصر تفقد سنويا 30 ألف فدان زراعيا وأنها بعد 130 عاما ستفقد مصر أراضيها الزراعية، لافتا من هنا تأتى أهمى ممر التنمية تتمثل فى استيعابه 20 مليون نسمة بعد 130 عاما من الآن إذا أستمر الوضع الحالى لن نجد الإ الأسمنت لنأكله.
واقترح الباز أن يكون شعارنا خلال الفترة المقبلة هو "البناء فوق المبانى وليس فوق الأراضى الزراعية" وأن تبدأ من الحكومة والمحافظة والبوليس لان هذا هو مستقبل مصر، كما أن وسائل الإعلام والصحافة لابد أن تلعب دورا مهما خلال هذه الفترة بعدم كتابة أشياء غير دقيقة وعدم التهويل من الإضرابات الحالية، كما أن الصحافة ووسائل الإعلام لن تكون رجال إلا إذا انفصلت عن الحكومة.
وصف الباز مشروع توشكى وشرق العوينات بالمشاريع الخربانه والخايبة لأنها بعيدة عن الناس، وأن تنمية سيناء والوادى الجديد وتوشكى وشرق العوينات لن يخدم المصريين كما سيخدمهم ممر التنمية حيث كل منهما لن يستوعب أكثر من مليون ونصف نسمة، كما أنه سيأخذ وقتا أطول وتكلفة أكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق