يجري الآن فتح المخازن ، وتسليح كل الجماهير بكل أنواع الأسلحة دفاعاً عن إستقلال ليبيا ووحدتها وشرفها

وجه معمر القذافى  ، الكلمة التالية حول العدوان العسكري الإستعماري الصليبي الذي تتعرض له الجماهيرية العظمى : ( قامت فرنسا ، بقيادة مجموعة من الدول المسيحية الإستعمارية ؛ هذه الساعات ، بعدوان عسكري سافر على أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة ، وهي ليبيا ، خرقاً لميثاق الأمم المتحدة ؛ الذي يُحّرم إستخدام القوة وحتى التهديد بإستخدامها . خرقت فرنسا والدول المعتدية معها ، ميثاق الأمم المتحدة ؛ وهي دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ؛ كان من واجبها هي أن تمنع أي دولة أخرى من خرق الميثاق ؛ ومن إستخدام القوة ؛ أو التهديد بها في حل المشاكل الدولية . مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي ، عليه مسؤولية إيقاف هذا العدوان الظالم السافر على دولة مستقلة وهي ليبيا ؛ فورا . إن ليبيا ، ستمارس حق الدفاع عن النفس ؛ وفق المادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة . وللأسف وفقا لذلك ، ستكون الأهداف البحرية والجوية ؛ عسكرية أو مدنية ، مُعرّضة لخطر حقيقي في البحر المتوسط ، حيث إن منطقة البحر المتوسط وشمال افريقيا ، صارت بفعل هذا العدوان العسكري السافر ؛ وهذا التصرف غير المسؤول ، ميدان حرب فعلية . وإن مصالح الدول ستتعرض للخطر إعتبارا من الآن في منطقة البحر المتوسط ، بسبب هذا التصرف العدواني الجنوني ؛ الذي ليس له ما يبرره إطلاقاً ، عدا كونه عدوان إستعماري صليبي كفيل بإشعال حرب صليبية ثانية على نطاق واسع . والشعب الليبي الشجاع ، يتصدى لهذا العدوان الإستعماري الصليبي ، بكل عزيمة قوية وثبات وشجاعةً وصبر وإستعانةً بالله . وندعو شعوب ومواطني الأمة العربية والإسلامية وشعوب أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ، للوقوف مع الشعب الليبي البطل ، في تصديه لهذا العدوان ، الذي لا يزيد الشعب الليبي ؛ إلا قوة ووحدة وصلابة بجبهة وطنية داخلية متحدة . يجري الآن فتح المخازن ، وتسليح كل الجماهير ، بكل أنواع الأسلحة ؛ دفاعاً عن إستقلال ليبيا ووحدتها وشرفها ) .