6‏/1‏/2012

اليهود بين القاهرة وبكين!!

الحمد لله ... والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد فإن القرآن الكريم قد حدثنا كثيرا عن اليهود ، وحذرنا دائما من عداوتهم ، ونبهنا الى كفرهم ومكرهم ، قال تعالى :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} [المائدة : 82].
واليهود يجاهدون ويصرون على هذه العداوة تحقيقا لهذه الآية الكريمة من كتاب الله .
فقد نشرت صحيفة ( يديعوت أحرنوت ) اليهودية فى ( 11/3/1987م ) مقالا جاء فيه :
إن على وسائل إعلامنا ان لا تنسى حقيقة مهمة هى جزء من استرتيجية إسرائيل فى حربها مع العرب ، هذه الحقيقة هى أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين عاما ، ويجب أن يبقى الإسلام بعيدا عن تلك المعركة الى الأبد ، ولهذا يجب ان لا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا تلك فى استمرار منع استيقاظ الروح الدينية بأى شكل ، وبأى أسلوب ، ولو اقتضى الأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال العنف لإخماد أى بادرة ليقظة الروح الإسلامية في المنطقة المحيطة بنا ) .
يستخدم اليهود لمحاربة الإسلام صورا عديدة وأشكالا متباينة :
ومن هذه الصور : هدم الأسرة وتدمير الأخلاق وبرغم ما بذله اليهود في هذا المجال من جهد ، وقدموه من إغراء يتمثل في إغراق بلاد المسلمين بالأفلام الخليعة الماجنة ، ونشر العرى والاختلاط ، ومحاربة الفضيلة ، ومسخ بعض العقول المسلمة - أقوال برغم ذلك كله فقد صمدت الفئة المؤمنة في وجه المؤامرة يعصمها كتابها وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم - بينما استسلم الغرب وأمريكا لليهود ، فلم تستطيع فرنسا أن تقاوم في الحرب العالمية الثانية أكثر من أسبوعين ؟ لأن جيلا كاملا من الفرنسيين قد ماتت رجولتهم ومعنوياتهم بسبب التخنث والميوعة التي نشرها اليهود في فرنسا ، وأما عما فعله اليهود في أمريكا فحدث ولا حرج .
وبعد أن فشل اليهود في تدمير أخلاق الشعوب المسلمة بقوة الاغراء والتزيين أخذوا يحاولون القضاء عليها بقوة القانون !!
فركبوا سيارات الأمم المتحدة ، ورفعوا أعلامها ، وجاءوا الى القاهرة في مؤتمر السكان ، وقد أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ، وكان كثير من الوفود المشاركة في هذا المؤتمر تفكر بعقول اليهود ؟ وذلك بعد أن اخترق هؤلاء عقولهم وسرقوها فأصبحت رؤسهم كجماجم الأموات لم يبق منها إلا عظامها !!
وأعداء الإسلام يعرفون دائما : من أين تؤكل الكتف ؟

قال قائل منهم : ( إن مطيتنا لإبعاد المسلمين عن دينهم المرأة وجهلة المسلمين ، فهم يقدمون لنا أدوارا تفوق جهودمنا ، وما نبذله من أموال فى التبشير بالمسيحية ).
وبعد أن فشلت المؤامرة في القاهرة تحرك الركب اليهودى الى بكين ومن خلفه الجماجم الخاوية ، وأعلام الأمم المتحدة ترفرف فوق رؤسهم لتلطف من حرارة الحقد الذى ملأ قلوبهم ، وأرسل عدد من البلاد الإسلامية وفودا تشارك في مؤتمر بكين في محاولة لمنع هذا الدمار أو التخفيف من آثاره .
وفى بكين ظهرت التطبيقات العملية لبروتوكولات حكماء صهيون وفيها إلحاح اليهود على تدمير أخلاق العالم بأسره ، واستخدام المرأة مطية لإفساد البشر .
وكان من أبرز النقاط التي اشتمل عليها برنامج بكين :
1. مطالبة الوالدين : بالتغاضي عن النشاط الجنسي للأبناء المراهقين عن غير طريق الزواج ، واعتبار هذا النشاط أمرا شخصيا لا يحق لأي منهما التدخل فيه !!؟
2. مفهوم الأسرة : الذي يقره الدين ليس إلا مفهوماً عقيما ، لأنه لا يتقبل العلاقات الجنسية بين مختلف الأعمار ويشترط : أن تكون بين ذكر وأنثى فقط ، وفى داخل الإطار الشرعي !! ولذلك ينبغي هدم الأسرة ، وإطلاق الحريات الجنسية .
3. ضرورة منح الشواذ حقهم في تكوين أسرة من بينهم ... وهذا يعنى أنه يمكن تكوين أسرة من رجلين بينهما علاقة جنسية (لواط) أو امرأتين بينهما علاقة جنسية ( سحاق ) !
وهذا يعنى أيضا أن اليهود يكفرون بجميع الرسل وجميع الرسالات .
4. المساواة بين المرأة والرجل : في الوظائف والمواريث ، وسائر شئون الحياة مع تغيير القانون الذي يقف دون ذلك أيا كان مصدره ! ويعنون بذلك القرآن الكريم .
إن هذه التوصيات تدل في صراحة ووقاحة على أن اليهود يعلمون ليل نهار لتدمير البشرية ، وضرب المسلمين في عقيدتهم وأخلاقهم وهذا ليس بعجيب ولا غريب ؛ لأنهم أثمة الشياطين ، وأعداء رب العالمين ، وقتلة المرسلين .

أما الذى لا ينقضى منه العجب ؛ فهو هذه الغفلة ، وذلك النوم العميق الذى أصاب جيلا كاملاً من أمتنا حتى أصبحنا أداة في أيدي أعدائنا لتخريب بيوتنا !!
أيها القارئ الكريم :
لا شك أنك قد وقفت على الحقيقة ، وأدركت حجم المؤامرة على الدين والعرض ، فماذا أنت فاعل ؟!
إن الأسرة التي يريد أعداء الإسلام تدميرها هي أسرتك التي أوجب عليك الإسلام أن ترعاها وتصونها .
وإن حماية الأسرة وتربية الأبناء على الكتاب والسنة غاية يسعى الى تحقيقها الآباء المؤمنون ، والأمهات المؤمنات .

بقيت حقيقة أخيرة نسوقها الى الكرام القارئين :
( من عقائد اليهود الفاسدة أنهم يظنون أنفسهم شعب الله المختار ، ويسعون بشتى السبل للسيطرة على غيرهم من شعوب العالم وهم في ذلك لا يتورعون عن استخدام أقذر الوسائل لإحكام سيطرتهم على أمم الأرض بالديون الباهظة ، فمن محاولة السيطرة على اقتصاديات الدول عن طريق اشعال الحروب الى محاولة استخدام السحر والشعوذة في السيطرة على الأفراد والمجتمعات .
والخلاصة :
أن اليهود هم أساس البلاد ، فعقيدتهم الباطلة مبينة على الإضرار بالآخرين ولا حياة لهم الا بذلك .
{وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ}.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق