6‏/1‏/2012

قتلة الأنبياء

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ... أما بعد ..
فلقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل بصفة خاصة في حوالي ( 50 سورة ) من القرآن ، إضافة الى حديثه عنهم في بقية سورة بوجه عام ، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين
وفى حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه : أنهم جنس متميز في الشر والغدر ، آثمة في الضلال والكفر!
وعندما حدثت مذبحة الحرم الإبراهيمي لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين ، لأنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم!!
وقديما تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذي برز له يوما في ثياب الواعظين !!
ان تاريخ اليهود مع الإسلام ملىء بالغدر والخيانة ، ومذبحة الحرم الإبراهيمي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ، ولكننا نحن المسلمين - أصابتنا آفة النسيان ومعها آفة الشجب والإنكار .
فإذا رأينا من اليهود غدرا رفعنا عقيرتنا ، وخرجنا في مظاهرات، وما هي إلا أيام قلائل حتى نعود إلي سيرتنا الأولى .
بل وفينا سماعون لهم ، ومتشبهون بهم ، ومتعاونون معهم ، وهؤلاء يقولون " الإسلام دين السلام " .
وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا " الإسلام دين الاستسلام " مع أن الإسلام لم يهزم قط في معركة دخلها ، وإنما الذي هُزم هم المسلمون !!.
ونحن نقرأ في كتاب الله {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ} [المائدة : 82]. ونفهم أنا نؤجر بكل ونفهم أنا نؤجر بكل حرف عشر حسنات ، وهذا صحيح ، ولكن ينبغي أن نفهم أيضا أن عداوة اليهود لنا باقية إلى يوم القيامة .
? غدر اليهود
ويجب علينا أن نذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا - صلى الله عليه وسلم - !!! فقد أهدوا له شاة مسمومة ! ومات الصحابي الجليل بن البراء - رضى الله عنه - لأنه أكل منها ، وما كاد الرسول يأكل منها حتى قال : "إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة".
ومرة أخرى تآمر اليهود على رسولنا - صلى الله عليه وسلم - فسخروه كما هو معلوم من قصة لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر .
وقد حدثنا القرآن عن محاولات اليهود لقتل الأنبياء في مواضع كثيرة بحيث انك لو جمعت الآيات التي تحدثت عن هذه القضية، لاستبان لك : أن قتل الأنبياء ، والغدر بهم ، كان هدفا يهوديا خالصا ، يسعى اليهود الى تحقيقه بكل وسيلة .
وأقرأ ذلك - إن شئت - في سورة البقرة - آيات: [61 ، 85 ، 87 ،91] وفي سورة آل عمران آيات: [21، 112، 181، 183] وفى سورة النساء آيات: [155 ، 157] ، وفى المائدة آية [70] .
وفى مقابل هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود بأنهم –في ميدان القتال - أجبن الناس ، وأضعف الناس ، قلوب خاوية ، وهمم هاوية !! {لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ} [الحشر : 14 ]. وهذا في أحسن الأحوال ، وإلا {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ} [البقرة 246]. ثم تمتلئ قلوبهم رعبا ، وخوفا ، وجزعا ، وفزعا فيقولون: {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون} [المائدة : 24].
وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع ، والخوف والهلع ، فهل يهزم أمامهم إلا من هو دونهم ؟!!.
ومما ينبغي على كل مسلم أن ينتبه له : أن اليهود هم أصل كل فساد وقع في الأرض ، وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم ، فإنهم كما وصفهم الله {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين}
[المائدة 64].
فقد كان اليهود وراء فساد الإلحاد ، وفساد الأخلاق ، وفساد التنصر والتكفير ، وفساد الأفكار ، وفساد القوميات والعصبيات ، وفساد الاقتصاد ، وفساد الأسر والبيوت ، وفساد الصحافة والإعلام .
ولذلك أطلق القرآن وصفة لهم بالسعى في الأرض فسادا ،ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً ، ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد .
وفى كتابه القيم بعنوان : " قبل أن يهدم الأقصى " أقام المؤلف الدليل على أن اليهود هم المصدر الأصلي لفساد العالم وخرابه !!! فقال :
"وهذا الفساد والإفساد قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعا عن اليهود ، وشاهدا على حضورهم في كل مجال يمكن الإفساد فيه .

فاليهودى ( أبو عفك ) واليهودي ( كعب بن الأشرف ) واليهودى (ابن أبى الحقيق) كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد ، وقلبوا الأمور فى الدولة الإسلامية الناشئة فى المدينة ، فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم ، وبين قريش من مكة ، وبين القبائل الأخرى في الجزيرة على محاربة المسلمين .
واليهودى ( عبد الله بن سبأ ) هو الذى أثار العوام ، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات فى فتنة مقتل عثمان بن عفان ( رضى الله عنه ) ، وما تلا ذلك من النكبات .
واليهودى ( مدحت باشا ) كان وراء إثارة النعرات القومية ، واستخدام المخططات الماسونية فى دولة الخلافة العثمانية ، مما أدى فى النهاية الى سقوط تلك الخلافة على يد اليهودى الأصل ( مصطفى كمال أتاتورك ) .
واليهودى ( كارل ساركس ) هو الذى كان وراء الموجة الإلحادية، التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة ، بل معسكرا دوليا ، بنى نفسه على أنقاص بلاد المسلمين وشعوبهم .
واليهودى ( فرويد ) كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجا تتلوث به عقول الناشئة ، فيما يصنف تعسفا على أنه علم وتقدم .
واليهودى ( جان بول سارتر ) كان وراء نزعة أدب الانحلال فى علاقات الأفراد والجماعات .
واليهودى ( جولد تسيهر ) كان وراء حركة الاستشراق الى استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلامها .
واليهودى ( صمويل زويمر ) هو الذى خطط لحركات التبشير ، أو بالأحرى : التكفير فى بلاد المسلمين . لا لمجرد إدخال المسلمين فى النصرانية ، بل لإخراجهم من الإسلام .
واليهودى ( ثيودر هرتزل ) هو الذى وضع البذرة الأولى في محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الأوسط ، عندما خطط ورسم معالم ( الدولة اليهودية ) فى كتابه المسمى بهذا الاسم ، تلك الدولة التي ولدت بعد مماته سفاحا ، فكانت بؤرة للإفساد في الأرض.
وأخيراً ...
فإذا أردنا أن نصدق أن اليهود قد تخلصوا من صفة الغدر والخيانة ، أو صفة الفساد والإلحاد ، فإنه ينبغي علينا التصديق أن بإمكان الجمل أن يلج في رسم الخياط !! وكلاهما مستحيل ، وليس اليه سبيل !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق